يكتسي الإعلام أهمية بارزة في حياتنا المعاصرة في شقيها الفردي والجماعي، بل ربما يكون عاملا حاسما في توجيهها وتأطيرها، ويرى المتخصصون أن الإعلام العربي لا تنحصر وظيفته في إشاعة الأخبار المستجدة وتحليل مضامينها فحسب، وإنما يشكل (مدرسة لغوية مفتوحة) تعلم اللغة العربية للجماهير بطرق متوازية مع وسائله؛ وتتكامل اللغة العربية مع الصناعة الإعلامية مبرزة قدرتها على التعبير عن المستجدات المتسارعة، وضاربة بعرض الحائط الدعوات المشككة في صلتها بالحياة المعاصرة.
لكن التوظيف الإعلامي للغة العربية مرّ بمراحل متفاوتة، حيث بدأت المرحلة الأولى مرتبكة لم تستطع اللغة الإعلامية التخلص من البديعيات والأثقال التحسينية، ثم جاءت المرحلة الثانية مع الرواد لتتطور معها خصائص هذه اللغة، فتجنح إلى المرونة والسهولة والمعاصرة، ثم تأتي المرحلة الثالثة ليتراجع الأداء اللغوي الفصيح، وتغلب العاميات والهجنة اللغوية، ومن ثم ترصد الدراسة العلاقة الجدلية بين العربية والإعلام من خلال وجهين متقابلين؛ الأول يعنى بالإيجابيات، والثاني بالسلبيات، ثم تقترح جملة إجراءات لتطوير هذه العلاقة وتصحيح مسارها في المستقبل
Real Time Impact Factor:
Pending
Author Name: د. سعيد العوادي
URL: View PDF
Keywords: اللغة العربية، الصناعة الإعلامية، الإعلام العربي، العاميات، الهجنة اللغوية
ISSN:
EISSN: 2718-0468
EOI/DOI:
Add Citation
Views: 1